القدس.. أقدم مدن الأرض.. هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ.. منذ 5 آلاف عام قبل الميلاد عمّرها الكنعانيون.. حيث أطلق عليها اسمها "القدس "..ثم سكنها العرب البيوسين في عام 3000ق.م، وبنوا المدينة التي أطلق عليها اسم «مدينة السلام» نسبة إلي إله السلام عندهم.. سالم أو شام
في القدس أيضا ظهرت أول مجموعة آمنت التوحيد برعاية ملكها "ملكي صادق"
وقد وسع ملكي صادق المدينة واطلق عليها اسم "أورسالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت علي اسمها الكنعاني العربي..
صارت القدس..مركز العالم الروحي.. المدينة التي يقدسها المسلمون والنصاري واليهود.. قبلة العالم وسرته.
المدينة التي تناوب علي حكمها : العبرانيون، الفارسيون، السلقيون، الرومانيون، والصليبيون والعثمانيون، والبريطانيون..
حتي قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي 27/6/1967 أقر الكنيست الإسرائيلي ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 أصدر الكنيست قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الإستيلاء عليها، والضغط علي السكان العرب من أجل ترحيلهم.
وكانت أكثر الأشكال العنصرية بروزاً هي مصادرة الأراضي، فقد صادرت إسرائيل ما يزيد علي 23 ألف كيلومتر من مجموع مساحة القدس الشرقية البالغة 70 ألف كيلومتر، منذ عام 1967، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم تتم اقامة أي وحدة سكنية للعرب. ومازالت إسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي من القدس.وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستعمرة، تشكل خمس كتل استيطانية.
لم تكن القدس يوما مدينة عادية.. بل مدينة منذورة لقدر حيث تحوي : الحرم الشريف، مسجد الصخرة، المسجد الأقصي، حائط البراق، الجامع العمري، كنيسة القيامة،جبل الزيتون إلي شرقها الذي يعود تاريخه إلي تاريخ القدس، فيضم مقابر شهداء المسلمين، وتوجد علي سفحه بعض الكنائس والأديرة مثل الكنيسة الجثمانية التي قضي فيها المسيح أيامه الأخيرة <