الخليل من أقدم مدن العالم وتاريخها يعود إلي 5500 عام، نزلها سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ نحو 3800 سنة، وسميت بالخليل نسبة إليه (خليل الرحمن)، وتضم رفاته ورفاة زوجته سارة، وعائلته من بعده إسحق ويعقوب ويوسف ولوط ويونس.
والخليل بذلك ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، وتضم الكثير من رفات الصحابة وفي مقدمتهم شهداء معركة أجنادين.
بناها العرب الكنعانيون وأطلقوا عليها اسم (قرية أربع) نسبة إلي بانيها (أربع) وهو أبو عَناق أعظم العناقيين، وكانوا يوصفون بالجبابرة.
ويعتبر السور الضخم الذي يحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف اليوم من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدوي الذي ولد المسيح عليه السلام في أواخر عهده، أما الشرفات علي السور فإسلامية.
في عام 1948 احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة جزءاً من أراضي قضاء الخليل الذي يضم (16) قرية، واحتلوا الخليل في عام 1967 إثر حرب يونيو.
موقعها المتوسط جعلها مركزاً للتجارة.
أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحزمة استعمارية حول المدينة، كما استعمرت قلب مدينة الخليل، وأءقاموا أيضاً مستعمرات داخل الأحياء العربية منها (بيت رومانو)، و(هداسا "الدبويا" )، الحي اليهودي (تل الرميدة) علي مشارف مدينة الخليل إلي الشرق مباشرة، كما تعد مستعمرة (كريات أربع) من أكبر المستعمرات التي أقامتها إسرائيل.
يوجد في الخليل أكثر من (20) مستعمرة مقامة علي أراضيها التي صادرتها سلطات الاحتلال لهذا الغرض.
ويوجد في الخليل مواقع أثرية منها بلدة تريبنتس كانت تقوم علي البقعة المعروفة اليوم باسم رامه الخليل، إلي الشمال من مدينة الخليل وتبعد عنها 2.5كم، ويذكر أن إبراهيم عليه السلام أقام فيها أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بمولودها إسحق