مدينة غزة من أقدم مدن العالم، وتُعتبر بوابة آسيا، ومدخل أفريقيا، بحكم الموقع الجغرافي بين مصر وبلاد الشام، وبين آسيا وأفريقية وكانت غزة عبر التاريخ عقدة مواصلات ومحطة قوافل، وبالتالي مركزاً تجارياً عالمياً. وقد منحها هذا الوقع مكانة استراتيجية وعسكرية فائقة فهي الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين والشام جنوباً والموقع المتقدم للدفاع عن العمق المصري، مما جعلها ميداناً وساحة قتال لمعظم إمبراطوريات العالم القديمة والحديثة.
أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة. أطلق عليها العرب غزة هاشم، نسبة إلي هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلي الله عليه وسلم ـ الذي دفن بها في المسجد الذي يحمل اسمه. وغزة القديمة بنيت علي تلة ترتفع 45م عن سطح البحر وكان يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربع.
وهي عاصمة اللواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني وعاصمة الشريط الضيق الذي بقي بيد العرب بعد حرب 1948-1967 ويبلغ طول قطاع غزة 40كم، وعرضه يتراوح بين 5 و8كم، ومساحته 364كم2، وقد تدفق إليه مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948 .
استقطبت المدينة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والصناعية والتجارية.وغزة اليوم أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان الفلسطينيين وتبلغ الكثافة السكانية فيها واحدة من أعلي المعدلات في العالم.
يشكل اللاجئون فيها النسبة العظمي من سكانها ويقطن قطاع غزة أكثر من 716000 لاجئ، حسب إحصاءات الأونروا من مجموع سكان قطاع غزة الذي يقترب في يونيو 1996 من المليون، وبهذا يشكل اللاجئون ثلاثة أرباع سكان قطاع غزة <